يدلف إلى الغرفة بخطوات هادئة، يضع حاسوبه المحمول على الطاولة، يوصل أسلاكه بآلة العرض الإلكترونية في تأنٍ، تضيء الشاشة، فترتسم ابتسامة رضا على وجهه.
إنه المبرمج "رامي شفيق".
على عكس الشائع عن انطواء المبرمجين، فإن رامي بدا اجتماعيا ومحبا للفكاهة.
زوجة رامي، حاضرة بقوة في حياته، فعلى فيس بوك، دائما ما يتحدثان برومانسية، ولا يخلو كلامه من اسمها طول الوقت.
"أنا بعمل دكتوراه في الحاجة قبل ما أشتريها".
قالها رامي، واصفا تأنّيه، وتفكيره الطويل في أي خطوة يُقدم عليها، ولو كانت بسيطة.
هو شخص متواضع للغاية، لا يحبّ الحديث عن نفسه، رغم شهرته الواسعة في مجال البرمجيات، وإنتاجه عدة مواقع مرموقة، كالشروق، والدستور، وأصوات مصرية.
تغلب البساطة على مظهره، وغالبًا ما يرتدي قميصًا وبنطالًا من الجينز، وحذاءًا رياضيًا.
فيما يمثل له حب التكنولوجيا هوسًا، فيتابع كل ما يتعلق بها، ويتحدث عنها طول الوقت، مستعرضًا حلول ما يواجهه من مشاكل.
"محمد الطنة"، اسم يلازم رامي شفيق، فهو صديقه منذ 16 عامًا، وشريكه في العمل، ودائمًا ما يتحدث عنه، ويشبه صداقتهما بفصي المخ الأيمن والأيسر، فكلٌ منهما يُكمل الآخر.