كتبت-زينب محسن
يُحكى أنه لكل شخص نصيب من اسمه، فما بالك أن يستغل الشخص اسمه الاستغلال الأمثل! هذا ما فعلته جهاد رمزي، التي يشير اسمها إلى الكفاح والمثابرة، حلمت الفتاة العشرينية التى تخرجت فى معهد علوم لاسلكية، بتنفيذ مشروع تحقق من خلاله كيانها فبدأت تعليم نفسها وأصرت على استغلال التكنولوجيا لتطوير مهاراتها.
منذ التخرج شرعت جهاد في البحث عن عمل، لكنها لم تستسغ فكرة العمل المؤسسي وتلقي الأوامر من الأعلى سلطة، لذلك كانت تميل لإنشاء مشروع خاص بها، وبالرغم من صعوبة إقناع أسرتها بأهمية العمل بالنسبة لها، نجحت في ذلك، لكنها سرعان ما تزوجت وتوقفت عن العمل تلبية لرغبة زوجها لعدم مقدرتها على التوفيق بين المسؤوليتين.
بداية المشوار..
درست جهاد مجال الأزياء والموضة حتى تتمكن من البداية الصحيحة لمشروعها، فبحسب ما سردت قصتها لـ«مصر الناس»، كانت تطلع على كل ما يتعلق بمعالجة الشعر والبشرة، وتلقت مجموعة من التدريبات الإلكترونية، ومتابعة المجموعات ذات الصلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشاركت في مهرجانات ومؤتمرات في القاهرة وأسيوط، مثل مهرجان الفن والإبداع بأسيوط، ومؤتمر فن عمل الكرياتين التابع لشركة «MAM 76» لمستحضرات التجميل.
فكرة سفرها لحضور مثل تلك الفعاليات كان مرفوضًا من قبل زوجها لكنها نجحت في إقناعه إعطائها فرصة ومساعدتها في خوض التجربة، فهو في الأساس يؤمن بقدراتها ورغبتها في النجاح، لذلك كان يسافر معها في التدريبات ليشجعها، فوفقًا لكلماتها: «زوجي شاركني حلمي بتكوين قصة نجاح».
بدأت تعمل جهاد من منزلها، وأجرت أولى تجاربها في فرد الشعر على نفسها، ثم على معارفها وأصدقائها حتى اشتهرت في بلدتها، وحينما زاد الإقبال عليها، تلقت المزيد من التدريبات واشتركت في الكثير من المسابقات، لتطوير مهارتها.
وبعد ما حققته من نجاح اقترح عليها زوجها إنشاء مركزًا متخصصًا في معالجة الشعر والبشرة، وقد حدث، بعدها واصلت التقدم ساعية لإضافة أقسام جديدة كل فترة، وتطوير المنتجات المستخدمة واستيرادها من الخارج لضمان جودة المنتج.
سعادة الوصول..
«كان أمامي تحديات كثيرة بين رفض الأهل والزوج وعدم رضائي عن نفسي لتقصيري في البيت وصادفت في كل خطوة منافسين لكثرة الإقبال عليا في بداية عملي من المنزل».
وعن أسعد لحظات تشعر بها، قالت جهاد: «خروج الفتاة من المركز بكل فرحة وثقة بجمالها واستمرارها في التعامل مع المركز، يسعدني ويشجعني على مواصلة تطوير قدراتي في المجال فالإنسان الجاد في عمله يضع كل العقبات خلفه».