قد تكون سمعت عن شارع "طرح البحر" ببورسعيد من قبل، لكن عمرو رحيم، قرر أن يستخدم هذا الاسم لسبب آخر..
في عام 2014، اضطر عمرو، وهو شاب بورسعيدي في الثلاثينيات من عمره إلى مغادرة بورسعيد والعمل في محافظة أخرى، لكن صديقه اقترح عليه مشروعًا لبيع الأسماك ووافق الأول، أن يخوض التجربة محاولًا تنفيذ الأمر بشكل مختلف، لكن صديقه انسحب من المشروع خلال التنفيذ.
بعد انسحاب صديقه اُصيب عمرو بالإحباط لكنه قرر أن يجري بعض التعديلات في فكرة المشروع، التي وقف وراءها، حب عمرو للأسماك وندرة المطاعم التي تقدم الأسماك الطازجة غير المجمدة.
بالرغم من أن دراسة عمرو كانت في مجال الحاسب الآلي، إلا أنه تشجع لهذا المشروع كثيرًا، وبدأ في تأسيس مطعم "طرح البحر" وكانت البداية من خلال إعادة افتتاح محل صغير كان ملكًا لوالده.
واجه المشروع عدة عقبات في البداية منها عدم توافر بعض أنواع المأكولات البحرية بصورة مخصصة للمطاعم فاضطر لتوفيرها من محافظة دمياط لتكون جاهزة للطبخ مباشرة.
الجمبرى فى مطعم طرح البحر
يختص عمرو بالجانب الإداري في المطعم، أما الجانب المتعلق بالإشراف على إعداد الطعام وابتكارات "الشيف" فيختص به أخوه محمد لأنه يعشق المطابخ وكواليس إعداد المأكولات.
ويسعى عمرو إلى أن يكون مطعمه مميزًا، فبالرغم من أنه يقدم الطبخات المختلفة للمأكولات البحرية على طريقة المطبخ البورسعيدي، إلا أن فريق المطبخ يقدم الطعام بطرق مبتكرة.
وأكد عمرو أن المطعم يوفر أنواع من المأكولات البحرية من خارج مصر، متابعًا: "عندنا مثلًا الكابوريا الهامر، وده نوع من أمريكا بنوفره وبنقدمه بطريقة لذيذة وومميزة".
قائمة طعام مطعم طرح البحر
المذاق المميز بالمطعم بالإضافة إلى المعاملة الجيدة من فريق العمل، جذبا الزوار للمكان من مختلف محافظات مصر، وهناك زبائن دائمين للمحل منذ افتتاحه وحتى اليوم يذهبون لبورسعيد خصيصًا من أجله خاصة في الأعياد.
يرى عمرو أن أي مشروع يواجه تحديات ولكن لابد وأن يسعى فريق العمل لتفادي وحل هذه المشكلات والسعي إلى المزيد من النجاح وتحسين الأداء باستمرار.
تحدث عمرو عن تطلعه لافتتاح فرعًا جديدًا بمحافظة أخرى، مؤكدًا أن سر نجاح المشروع هو علاقة الود والتعاون بين فريق العمل، في إشارة منه إلى أن التعامل بينهم يبدو كتعامل أفراد أسرة واحدة لديها هدفَا واحدًا.
"فريق عمل مطعم طرح البحر"