لم تمنع حركة نقل معرض القاهرة الدولي للكتاب من أرض المعارض بمدينة نصر إلى مقره الجديد بمركز مصر للمعارض في التجمع الخامس، الجماهير من الحضور والتواجد في أول يوم مفتوح للجماهير أول أمس بعد افتتاحه رسميًا الثلاثاء الماضي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة.

كيف تتنقل في المعرض..

رغم ابتعاد المقر الجديد للمعرض إلا أن هناك مميزات عوضت هذه المسافة، تجلت في تنظيم المكان وطرق الدخول والخروج من البوابة الرئيسية حتى الوصول إلى القاعات ثم إلى دُور النشر، المكان منظم جدًا والقاعات على صف واحد يمكنك أن تدخل أيًا منها بسهولة عند قراءتك لرقم القاعة.

كذلك الوصول إلى دُور النشر بات أسهل؛ هناك لوحات إرشادية داخل كل قاعة توضح أسماء دُور النشر فيها، بالإضافة إلى أن القاعات بها منافذ داخلية يمكنك التنقل بينها دون الخروج إلى أبواب القاعات الرئيسية.

توجد قاعات أصغر وبلازا داخل القاعات الكبيرة مخصصة للندوات والمناقشات، التي تقلص عددها عن الأعوام السابقة بمثابة حفلتين فقط في نفس التوقيت، لكن عيبها هو عدم معرفة الناس بالمكان وكذلك عدم معرفة المنظمين بمواعيد المعرص بشكل كافِ.

سور الأزبكية وغياب حزين..

ربما يُعد غياب سور الأزبكية عن الدورة الذهبية هو العيب الأكبر بالنسبة إلى قطاع كبير من الجمهور يستهدف السور في المعرض من كل عام، لكن القائمين على المعرض وضعوا قواعد جديدة لم يستطع السور تحقيقها، كان أبرزها هو عدم بيع الكتب المزورة والاكتفاء ببيع الكتب القديمة فقط، وأن يحصل السور على عدد قليل جدًا من المنافذ التي كان يحصل عليها كل عام، لهذا فلم تستطع أغلب مكتبات السور الالتزام بالقواعد واضطر عدد قليل منها إلى الالتزام والمشاركة في المعرض، فكان هذا القرار فاجعة لمرتادي سور الأزبكية في المعرض.

كيف تقتني كتابك:

الوصول إلى القاعة هو أكثر مميزات المكان، فيمجرد قراءة رمز الدار ورقم الصالة ستجد نفسك أمام دار النشر التي تود الشراء منها، قد يكون العيب الذي يظهر هنا بعد وصولك هو ارتفاع أسعار الكتب عن الأعوام الماضية بفارق ملحوظ، وعليك في هذا الموقف بعد اقتناء كتبك المفضلة، بزيارة مكتبات السور وجناح الهيئة العامة للكتاب، وقصر الثقافة والأجنحة التي تعلن عن تخفيضات كبيرة.

وافتتحت الدورة الـ50 من معرض القاهرة الدولي للكتاب جماهيريًا الأربعاء الماضي، وذلك بمقر أرض المعارض الجديدة، في التجمع الخامس، خلف مسجد المشير طنطاوي.