كتب: صموئيل أشرف
في حارة جمال عبد الناصر بشارع الأقصر بحى بشتيل، في إمبابة ، يجلس "عم نجيب" ليُفنن بأصابعه قطع فنية تُطرب محبي الفن الأصيل داخل ورشته الصغيرة لصناعة العود.
يقول عم نجيب الرجل الخمسيني لـ "مصر الناس"، إنه "ورث هذه المهنة أبًا عن جد"، حيث تعد مصدر رزقه الوحيد ويعمل بها من قبل الثورة بأعوام سبعة، تحديدًا في العام 2005، مشيرا إلى أنه يقوم بتعليم أبنائه هذه الحرفة، حتى لا تخرج أسرارها من ورشته التي تقاوم الانقراض، بعدما باع بعض اصدقائه بالحى ورشهم التي ورثوها عن أجدادهم وآبائهم.
إضافة الفرس للعود .. "يستخدم لربط الأوتار قرب مضرب الريشة"
يشتهر صاحب الورشة باسم "نجيب عود"، والذي عبر عن عشقه للمهنة وسعيه للحفاظ عليها.
ونظرًا لنقص العمالة التي تحول دون انتشار المهنة يستعين عم نجيب بعمال من الصعيد من عائلته في كثير من الأحيان .
النقش على وجة العود
وأوضح نجيب، أن صناعة العود تعتمد بشكل أساسي على الخشب من نوعية "الزان أوالفنجي أوالمجنة أوالبليساندر أوالساج أوالأبنوس"، وكل نوع يؤثر على صوت رنة النغمة في آذان المستمعين.
يعرف عم نجيب طلبات زبائنه جيدًا، من حيث زينة وزخرفة شكل العود، وخام الوتر، ونوع الخشب.
تلوين مشط العود
وتشتهر ورشة عم نجيب بنحت أسماء الزبائن حسب طلبهم على فتحتي العود ، لتُعطي شكلاً مميزاً وتطبع ذكريات جميلة في نفوس محبي هذه الآلة الموسيقية الشرقية.
صنفرة وجه العود