ترجمة-خلود حسني
فتاة هّب المشيب في رأسها رغم صغر سنها، وشحوب وجهها كان كافيًا لإظهار ما عانته سنوات طوال، قطف قطار الزواج زهوها مبكرًا، تحكي قصتها متذكرة أيام الألم، قبل أن تتحرر بالطلاق.
لم تذكر الفتاة اسمها أو عملها، لكنها تقول إنها كانت طفلة في الثالثة عشر من عمرها عندما تزوجت، "لم أعش سن المراهقة، كنت طفلة تذهب إلى المدرسة، واليوم التالي أصبحت أمًا مسؤولة عن بيت".
تشير إلى أيام بكت فيها كثيرًا، وأنها لم تكن تعرف الشخص الذي تزوجت منه، واكتشفت أنه كان رجلًا باردًا، لم يكن عنده أي تواصل أو تفاهم: "لقد عانيت كثيرًا، ولكني تحملت كل هذا حتى أتمكن من تربية أبنائي تربية سليمة، لكن كل شخص لديه طاقة، عندما تنفذ ينتهي الأمر".
وكشفت الفتاة أنها خططت للهرب من منزل الزوجية لمدة 3 سنوات حتى الخلاص من هذه الحياة مع رجل لم تتفاهم معه حتى بعد الإنجاب، لكن أطفالها كان الحائل المانع لتنفيذ المخطط: "انتظرت حتى يكبر أطفالي، وفي أحد الأيام تركت المفاتيح على المائدة؛ وأودعت أطفالي المدرسة، واتجهت مباشرة إلى المحاكم".
وقالت في نهاية حديثها التي لم تتطرق فيه لعائلتها أو أبويها، أو ظروف زواجها من قبل، أو انفصالها لموقع "Humans of New York" الأمريكي: "أخيرًا تحررت، الآن أشعر بالراحة والاسترخاء، واستطيع أن أعبر عن رأي، وأفعل ما أريده، لقد انتهيت للتو من إجازة جميلة في مصر مع ابنتي، لم يسبب أحد لي المتاعب بعد الآن، فهذه هي أفضل سنوات حياتي".
لينك القصة الأصلية: https://bit.ly/2IbWjmL