كتبت-إسراء عبده            

بيت الكريتلية المعروف بمتحف جاير أندرسون بحي السيدة زينب، البيت الذي يضم مقتنيات أكثر من 4 حضارات مختلفة من الشرق والغرب، والمبني على الطراز الإسلامي العثماني.. تُرى ما قصته؟

يتكون متحف جاير أندرسون المعروف قديمًا بـ"بيت الكريتلية" من بيتين متصلين، في عام 1632 ميلادية - 1041 هجري،  بني البيت الأول على يد "محمد بن سالم الجزار"، وفي وقت لاحق انتقلت ملكية البيت إلى سيدة من جزيرة كريت، ومن ثم أطلق أبناء الحي عليه بيت الكريتلية نسبة إليها.

وفي عام 1540 ميلادية - 947 هجري، أنشأ رجل ثري يُدعى "عبد القادر الحداد" البيت الثاني ويُعرف باسم بيت آمنة بنت سالم التي كانت آخر من آل إليها البيت، ولاحقًا تم وصل البيتين ببعضهما البعض عن طريق قنطرة وأصبح اسم البيتين بيت الكريتلية.

جعل أندرسون من البيت الذي بنى عام ١٦٣٢ مدخلا لبيته و لذلك يطلق عليه البيت الأول و منه إلى البيت الثاني و هو الأقدم تاريخيا.

"جاير أندرسون باشا"، و هو طبيب كان من بين الضباط الذين خدموا في الجيش الإنجليزي والجيش المصري، تقدم عام 1935  بطلب للحكومة المصرية لتأجير المنزل والإقامة به مقابل قرش واحد يُسدده سنويًا وأن يقوم بتجديد البيت بمجموعته من التحف الآثرية التي اشتراها من مصر والشام وإيران وتركيا والقوقاز وآسيا الصغرى والصين، وكانت وصية "أندرسون" أن يُحول البيت بكل ممتلكاته ومقتنياته الثمينة إلى متحف باسمه وأن يكون هبة إلى مصر عند وفاته أو مغادرته للأراضي المصرية بصفة نهائية.

يضم المتحف 29 غرفة متنوعة، من ضمنها غرف لعرض مقتنيات من بلاد مختلفة، فمثلًا يوجد غرفة تركية وغرفة صينية وأخرى دمشقية.

ويوجد بالبيت غرفة تُعرف بالسبيل تحتوي على بئر من الماء يسمى "بئر الوطاويط" والذي كثرت حوله الأساطير، منها أن من يريد رؤية وجه معشوقه يأتي إلى البئر المسحور وينظر بداخله ليرى وجهه على الماء بدلً من انعكاس صورته.

 وكذلك يوجد ما يسمى بالقاعة الصيفية، وهى عبارة عن مقعد مخصص لجلوس الرجال، ويقابله حرملك خاص بالنساء به شبابيك ونوافذ خشبية مفرغة "مشربيات"حتى تتمكن النساء من النظر منه دون أن تظهر ملامحهن وتُطل القاعة الصيفية والحرملك على صحن البيت الذي يتوسطه نافورة من الرخام الأبيض.

سعر تذكرة دخول المتحف الذي يفتح أبوابه طوال أيام الأسبوع من الساعة 9 صباحًا حتى 4 عصرًا، فقط 5 جنيهات.

لمعرفة المزيد شاهدوا الفيديو