هناك في إحدى البقاع الساحرة على أرض مصر، تحديدًا في أسوان بلد الحضارة، التي كانت على موعد مع التاريخ، حيث شُيد في الجهة الجنوبية منها أجمل وأعظم حديقة نيلية، حديقة "فريال".

سبب التسمية

 في أربعينيات القرن الماضي، أمر الملك فاروق، ملك مصر والسودان، ببناء هذه الحديقة ليلحقها بالقصر، وأُطلق عليها اسم ابنته الكبرى "فريال" بعد أن أهداها إياها، لكنها منحتها فيما بعد للشعب كمنفعة عامة، وسُميت باسمها تخليدًا لها، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الحديقة واحدة من أجمل الحدائق على نهر النيل.

ما يميزها

عند دخولك الحديقة تجد أمامك الأشجار العملاقة، التي تشتهر بها، وتحمل كل منها بطاقة تعريف عن اسمها وموطنها، والزهور النادرة المعمرة التي رغم مرور سنوات عليها إلا أنها ما زالت محتفظة بجمالها، كما تضم مدرجات صُنعت من الجرانيت تطل على نهر النيل بزرقته المبهجة.

المرتفعات التي أُسست فوقها الحديقة كانت أطلال أثرية قديمة وأُزيلت قبل أن تُقام الحديقة، التي تعد أحد أهم سبل الاستمتاع والترفيه لكل ساكني أسوان والسائحين لتصميمها الرائع وخلفيتها الجذابة، خاصة في الأعياد والمناسبات.

يتوافر بالحديقة متطلبات اليوم الترفيهي، من مقاعد خشبية للاسترخاء والتمتع بجمال الطبيعة، وألعاب للأطفال، فضلًا عن كونها آمنة ونظيفة.

كيفية الدخول

تعد حديقة "فريال" معلمًا تاريخيًا ومقصدًا ترفيهيًا، يضفي جمالًا من نوع آخر لمحافظة أسوان، ففي أوقات الترفيه ندعوك أن تقضي يومك فيها، فقط كل ما عليك هو قطع تذكرة الدخول التي لا تكلف الفرد سوى 2 جنيه.

وتستقبل الحديقة زائريها يوميًا من الساعة 8 صباحًا حتى 8 مساءً، ولمحبي الرسم والتصوير ستجدوا أجمل المناظر الخلابة لممارسة هواياتكم.